الأحد، 19 مارس 2017

خمسة قوانين إلهية صارمة تخص المسلمين اليوم

خمسة قوانين إلهية صارمة تخص المسلمين اليوم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خلق الله هذا الكون و خلق قوانين صارمة ، دقيقة تحفظ للكون وجوده وتوازنه ...
وخلق مخلوق خاص في هذا الكون هو الإنسان .. و منحه حرية الإختيار فاختار ان يحمل الأمانة ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولأن الله هو الخالق و هو الرب ايضا ، و كلمة الرب جاءت من المربّي
اقتضت رحمة الله و تربيته لعباده ان لا يتدخل باختيارات البشر إلا عندما يختل التوازن بشكل كبير ، أو يسود الظلم ، و يتجه الناس بالاتجاه الخاطئ المدمر لأنفسهم و لهذا الكون
عندئذ تتدخل العناية الإلهية بقوانين صارمة تعيد التوازن ...
و تتدرج هذه القوانين حسب شدة انحراف الانسان أو إعراضه عن الحق
معظم البشر يفهمون جيداً و يدركون القوانين الكونية المتعلقة بكل شيء في الطبيعة ، لكنهم في المقابل يجهلون قوانين الله المتعلقة بسلوكهم كبشر سواء على المستوى الفردي أو على مستوى الجماعات و القرى و الأمم
فهل الإنسان هو المخلوق الشاذ الوحيد في هذا الوجود الذي يعيش فوق القانون؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كمثال على ذلك، الله سبحانه و تعالى يسن قانون فلكي في سورة يس ، والقانون ينص على ما يلي:
( لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر و لا الليل سابق النهار . وكل في فلك يسبحون )
هذا قانون فيزيائي صارم ..
فالقمر له مساره الفلكي و الشمس كذلك و الارض لها دورتها المستمرة حول نفسها مما يؤدي الى تعاقب الليل و النهار بنظام مضبوط لا يتغير
هذه الصرامة الواضحة للجميع و الانضباط الدقيق في تحقيق القوانين الفلكية و غيرها من القوانين الطبيعية
هي أيضا موجودة فيما يتعلق بسلوكنا نحن البشر وحركتنا في هذه الحياة و لكنها ليست بهذا الوضوح للجميع.
فالناس غالبا ما تخطئ في تفسير تصاريف الله في البشر و تفسرها تفسيرا ظاهريا ، سطحيا ، ساذجا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فعلى سبيل المثال هناك قانون الهي في سورة فاطر يقول:
" لا يحيق المكر السيئ الا بأهله "
ربما للوهلة الأولى نظن ان هذا القانون المتعلق بسلوك البشر غير مطبق في الحياة الدنيا ، أو ان تطبيقه مؤجل الى يوم القيامة
لكن المتأملين في التاريخ بعمق سيدركون ان اصحاب المكر السيئ هم وحدهم من يحصد ما زرعته ايديهم طال الزمن او قصر.
و قد يكون أحد أسباب عدم وضوح هذا القانون هو عمرنا الزمني القصير بالنسبة لدورة الحياة فربما نأتي في مرحلة زمنية يطغى فيها الشر و المكر السيئ و يبدو ظاهريا انه هو الاقوى و نتوهم ان هذه هي القاعدة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لكنني الآن ادعوكم للتأمل بهذا الحديث الجامع لرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يخبرنا فيه عن خمسة قوانين الهية خاصة بالمسلمين يتعامل وفقها الرب مع عباده عندما تنحرف سلوكياتهم عن الصراط المستقيم
و كان الرسول - عليه الصلاة و السلام - يستعيذ بالله من أن يبتلى اصحابه بالخصال التي تستدعي أن تطبق عليهم هذه القوانين الإلهية الخمسة ، أو أن يدركوا الحالة أو الزمن الذي سيتعامل فيه الرب مع عباده المسلمين وفق هذه القوانين

فهل نحن الجيل الذي أدركها ؟
لنقرأ هذا الحديث الذي رواه ابن ماجه في سننه كي نعرف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
يا معشر المهاجرين!
خمس خصال إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله بأن تدركوهن:
1- لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
** أي أن السبب الحقيقي للأمراض الجديدة التي لم يعرفها أسلافنا و الأوبئة الكثيرة التي ظهرت مؤخرا كالإيدز و غيرها من الأمراض المنتقلة عن طريق الجنس، هو انتشار الفاحشة و المجاهرة بها
أما حدوث تغيرات أضعفت الجهاز المناعي للإنسان و جعلته اكثر عرضة للأمراض فهذا سبب ظاهري ، أو نتيجة للسبب الحقيقي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2- و لم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
** فالأقوياء و ذوي السلطان هم مجرد عصا بيد الرحمن ينتقم الله بهم ، ثم ينتقم منهم
و من أسباب جور الحكام المسلمين - والعرب بخاصة - على شعوبهم هو انتشار الغش و الرشوة بين الناس و أكلهم حقوق بعضهم البعض
فعندما ينقص الميزان في التعاملات بين البشر سواء التجارية أو الإجتماعية كالعلاقات بين الأزواج ، أو عدم العدل بين الأبناء
عندئذ يسلط الله عليهم حكاما قساة ، فاسدين لا يعرفون الرحمة
و يؤدبوا بالسنين القاسية و انعدام الرخاء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3- ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
** فالسبب الحقيقي للقحط و الجفاف الذي أصاب معظم البلاد العربية في السنوات الأخيرة ليس الإنحباس الحراري و لا التغيرات المناخية، فما سبق هو سبب ظاهري او نتيجة للسبب الحقيقي و هو شح و بخل الأغنياء في أداء فريضة الزكاة و أكل حقوق الفقراء التي أعطاهم إياها الله
وما التغيرات المناخية في العالم إلا جندي من جنود الله يرسل به انذارا للناس عن تفشي البخل و الشح و قطع الزكاة و الصدقات
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
4- ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدواً من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
** فإذا رأيت اليوم تكالب الأمم على بلاد المسلمين و نهب ثرواتهم و ضياع أجزاءاً من أراضيهم،
اعرف أن هذا نتيجة لنقض عهد الله و رسوله،
و ما أكثر ما نـُقض عهد الله و رسوله في البلاد الإسلامية مؤخرا و بشكل صارخ و بمنتهى الوقاحة
و الأمثلة أكثر من أن تحصى ، و هذه هي القاعدة اليوم في سياسات جميع الدول الإسلامية اليوم ، بل إن "نقض عهد الله و رسوله" مرسخ في دستور معظم البلاد الإسلامية (العلمانية)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
5- و ما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
** تطبيق الشريعة معطل في جميع الدول الإسلامية، و في بعض الحالات هي (إحدى مصادر التشريع )
أي أن هناك تخيّر و انتقائية في تطبيق شرع الله ، فكل فريق يأخذ من الشريعة الكاملة ما يلائم هواه
فإذا رأيت الآن المسلمين بأسهم فيما بينهم ، وكل فريق يقاتل الفريق الآخر ، وكل طائفة تكفر الطائفة الأخرى
اعلم أن السبب الحقيقي ليس المؤامرات الدولية فهذه نتيجة أما السبب الحقيقي فهو عدم الحكم بكتاب الله ، أو الإيمان ببعض الكتاب و الكفر ببعضه الآخر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق